2025-09-22 04:22:40
شهد الدوري الإنجليزي الممتاز على مر السنين العديد من حالات الفصل السريع للمدربين، حيث لم يتمكن بعضهم من تجاوز عتبة الـ100 يوم في مناصبهم. وفي أحدث هذه الحالات، أعلن نادي ساوثهامبتون يوم الأحد عن إقالة مدربه الويلزي نيثن جونز بعد نحو 3 أشهر فقط من تعيينه، ليكون المدرب الثامن الذي يغادر منصبه مبكراً هذا الموسم.
من بين أبرز هذه الحالات، نجد تود الذي قاد فريقه للفوز بالدوري مرتين في سبعينيات القرن الماضي، لكن فترة تدريبه استمرت 14 أسبوعاً فقط. كما شهد موسم 2002-2003 تجربة فاشلة لمدرب لم يستمر سوى 17 مباراة، خسر فيها 11 مرة.
وفي التجربة الأحدث، فشل جونز في انتشال ساوثهامبتون من منطقة الهبوط، حيث فاز مرة واحدة فقط في 8 مباريات وخسر 7 مرات. وكانت شعبيته ضعيفة بين الجماهير، ولولا توقف المسابقة لكأس العالم في قطر لكانت فترة تدريبه أقصر.
قائمة المدربين الذين لم يعبروا حاجز الـ100 يوم تضم أيضاً كونر الذي عينه ولفرهامبتون في 2012، لكن الفريق لم يحقق أي انتصار تحت قيادته. كما عانت واتفورد من إقالة 3 مدربين في موسم واحد، وكانت الفترة الثانية لفليروس من بين الأقصر في تاريخ البطولة.
ومن التجارب الملحوظة، تجربة برادلي الذي أصبح أول مدرب أمريكي في الدوري الإنجليزي عام 2016، لكنه واجه صعوبات كبيرة حيث تلقى فريقه 29 هدفاً في 11 مباراة فقط.
ولا يمكن إغفال التجربة القصيرة للمدرب الهولندي دي بور مع إنتر ميلان التي استمرت أقل من 3 أشهر، وكذلك فرانك دي بور الذي أقاله كريستال بالاس بعد 4 مباريات خاسرة دون تسجيل أي هدف، ووصفه جوزيه مورينيو بأنه “أسوأ مدرب في تاريخ الدوري الممتاز”.
هذه الظاهرة تظهر ضغوط العمل في الدوري الإنجليزي الممتاز وعدم وجود صبر لدى إدارات الأندية، حيث أصبحت عمليات الإقالة السريعة سمة مميزة للبطولة التي توصف بأنها الأصعب في العالم.
